عاملا على كلب في حين إرساله إلى قضاعة، ونقل عن سيف في الفتوح: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت عماله على قضاعة من كلب، امريء القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله. وترجم أيضا للحارث بن بلال المزني فقال: عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ص ٣٨٨، وترجم فيها أيضا لعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، فنقل عن ابن السكن فقال: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على خراسان «١» وترجم أيضا عثمان بن أبي العاص، فقال: استعمله عليه السلام على الطائف، وأقره أبو بكر وعمر. وفي عكاشة بن ثور أنه كان عامل المصطفى على السكاسك والسكون. وفي العلاء بن الحضرمي أنه عليه السلام، استعمله على البحرين.
وفي عمرو بن حزم الأنصاري استعمله عليه السلام على نجران، وروى عنه كتابا كتبه له في الفرائض والزكاة والديات وغير ذلك، أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والدارمي وغير واحد. وفي أسد الغابة: استعمله عليه السلام على أهل نجران وهو ابن سبع عشرة سنة، بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا هـ ونحوه للنووي في ترجمته من التهذيب.
وفي عمرو بن الحكم القضاعي أنه عليه السلام بعثه عاملا على بني القيس، وفي عمرو بن سعيد بن العاص كان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على وادي القرى وغيرها، وقبض (أي توفي النبي صلى الله عليه وسلم) وهو عليها. وفي عمرو بن محجوب العامري، أنه كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عوف الوركاني أنه كان من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي عبد الله بن زيد الكندي أنه كان عامل المصطفى على اليمن. وفي عبد الله بن سوار أنه من عمال المصطفى على البحرين. وفي فروة بن مسيك استعمله المصطفى على مراد ومذحج وزبيد كلها.
وفي قردة بن نفاثة السلولي أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، في جماعة من بني سلول، فأسلموا وأمّره عليهم. وترجم السيوطي في در السحابة لأبي جديع المرادي فقال: ذكره ابن وزير وعبد العزيز بن ميسرة، أنه كان عاملا النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان من أهل مصر هـ.
وفي ترجمة قضاعة بن عامر الدوسي، أنه كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على بني أسد. وفي الترجمة بعدها: أنه ولي عليهم أيضا سنان بن أبي سنان، وفي ترجمة قيس بن مالك الأرحبي أنه لما أسلم وأسلم قومه، كتب له عليه السلام عهدا على قومه همذان عربها ومواليها، وخلائطها أن يسمعوا له ويطيعوا، أن لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة، وساق فيها أيضا أن المصطفى كتب إلى قيس بن مالك: سلام عليك. أما بعد: فإني استعملتك على قومك الحديث وفي مالك بن عوف النصري، استعمله عليه السلام على من أسلم من قومه، ومن تلك القبائل من أعماله فكان يقاتل بهم ثقيفا، فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى يصبح.
وفي المنذر بن ساوى الدارمي قال ابن منده: كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على هجر، وفي
(١) كذا وهي كذلك في الإصابة ص ٣٨٩ ج ٢ الطبعة الأولى ١٣٢٨ ولا شك بأنها خطأ.