بجسمي من برته فلو أصارت ... وشاحي ثقب لؤلؤةٍ لجالا
لأبي الطيب مبالغة في وصف النحول لم يسبقه إليها شاعر فيما أعلم ومن أحسنها قوله:
أراك ظننت السلك جسمي فعقته ... عليك بدر عن لقاء الترائب
وقوله:
ولولا أنني في غير نومٍ ... لبت أظنني مني خيالا
تقول العرب: ظننتني وعلمتني وخلتني, ولم يرو عنهم: ضربتني؛ كأنهم لما كان الفعل يتعدى إلى مفعولين اتسعوا في أحدهما لقوة تعديه, وقالوا: عدمتني فكانت هذه الكلمة من الشواذ, قال جران العود النميري:[الطويل]
لقد كان لي في ضرتين عدمتني ... وما أنا لاقٍ منهما متزحزح