للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

رقت مضاربه فهن كأنما ... يبيدن من عشق الرقاب نحولا

يقول: رقت مضاربه أي مضارب السيف؛ فكأنهن يعشقن الرقاب؛ فكأن العشق أنحلهن.

وقوله:

أمعفر الليث الهزبر بسوطه ... لمن ادخرت الصارم المصقولا

(١٦٥/أ) عفره إذا ألقاه في العفر أي التراب. يقول: إذا كنت تعفر الليث بسوطك فلمن ادخرت سيفك؟ والليث موصوف بالشجاعة وعظم البأس.

وقوله:

وقعت على الأردن منه بلية ... نضدت لها هام الرفاق تلولا

يقول: هذا الأسد بلية على البلاد التي هو فيها لأنه إذا مرت به الرفاق افترس بعضهم, فيأكل الجسد ويترك الرأس؛ لأنه عظم, فعنده من هام الرفاق تلول, جمع تل, وهو ما ارتفع من الأرض. وقولهم في الجمع: تلال أكثر من قولهم تلول, قال النابغة: [الوافر]

مضر بالقصور يذود عنها ... قراقير النبيط إلى التلال

وقوله:

ورد إذا ورد البحيرة شاربًا ... ورد الفرات زئيره والنيلا

الورد: الذي يضرب لونه إلى الحمرة, وبالغ في تعظيم الأسد وعلو زئيره, فزعم أنه إذا ورد البحيرة سمع زئيره في الأرض التي فيها الفرات والتي فيها النيل.

وقوله:

متخضب بدم الفوارس لابس ... في غيله من لبدتيه غيلا

يقول: هذا الأسد يفرس الفوارس فهو متخضب بدمائهم. والغيل: شجر ملتف,

<<  <   >  >>