وتضاف الأسد إليه؛ فيقال: أسد الغيل, قال طرفة:[الرمل]
أسد غيلٍ فإذا ما شربوا ... وهبوا كل نجاةٍ وطمر
ولبدة الأسد ولبدتاه: ما علا كتفيه من الشعر, وجعله الشاعر كالغيل, وهو إفراط في المبالغة.
وقوله:
ما قوبلت عيناه إلا ظنتا ... تحت الدجى نار الفريق حلولا
يصف عيني الأسد بالحمرة, ولم يمكنه أن يجعلهما نارين لأجل الوزن, فشبههما بنار الفريق وهم الجماعة من الناس يفارقون غيرهم, ونحو من ذلك قول الآخر في صفة الأسد وهو يخاطبه:[الوافر]
تدل بمخلبٍ وبحد نابٍ ... وباللحظات تحسبهن جمرا
وقوله:
في وحدة الرهبان إلا أنه ... لا يعرف التحريم والتحليلا
يقول: هذا الأسد متوحد كوحدة الرهبان إلا أنه لا يفرق بين الحلال والحرام, والأسد يوصف بالتوحد لأنه يهاب فلا يأنس إليه غيره. وإذا وصفوه بعظم الشأن ذكروا أن الأسد تفر منه. قال الهذلي:[الكامل]
أسد تفر الأسد من عروائه ... بمدافع الرجاز أو بعيون