وقوله:
قال الزمان له قولًا فأفهمه ... إن الزمان على الإمساك عذال
الهاء في أفهمه وله عائدة على الكسوب بالسيف. والمراد: أن أكرم الناس هو الذي يتعب في جمع المال, ويطلبه باليسف ثم يهبه بعد ذلك.
وقوله:
تدري القناة إذا اهتزت براحته ... أن الشقي بها خيل وأبطال
ادعى للقناة الدراية بما يفعله الفارس الذي هو معه, وهذا مدح للقناة وليس للفارس به فضيلة, ولكن من المبالغة التي تستحسنها الشعراء.
وقوله:
كفاتكٍ ودخول الكاف منقصة ... كالشمس قلت وما للشمس أمثال
يقول: لا يدرك المجد إلا رجل صفاته هذه التي ذكرت, ثم شبهه بفاتك, ثم استدرك ذلك فقال: ودخول الكاف منقصة؛ لأني إذا قلت: مثل فلان فقد جعلت له مثلًا؛ وإنما ذلك مجاز وتوسع, كما أني أقول إذا شبهت الشيء المستحسن على الظاهر: هو كالشمس وليس للشمس أمثال.
وقوله:
القائد الأسد غذتها براثنه ... بمثلها من عداه وهي أشبال
يقول: هذا الممدوح يقود الأسود التي غذتها براثنه بأسدٍ مثلها من أعاديه وهي أطفال, وإنما يعني (١٧٣/ب) عبيدًا للممدوح غذاهم في حال صغرهم إلى أن صاروا بعد حال الأشبال إلى حال الأسد فحاربوا معه الأعداء. وبراثن الأسد له مثل الأظفار لابن آدم.
وقوله:
القاتل السيف في جسم القتيل به ... وللسيوف كما للناس آجال
يقول: هذا الممدوح إذا ضرب الفارس قتله, وحطم السيف في جسده؛ فكأن السيف مقتول, وقد مضى نحو من ذلك.