قاريها: الذي يقريها من قرى الضيف. والخراذل: بالذال والدال: قطع اللحم, وينشد لأيوب بن عبيد العنبري وكان أحد اللصوص:[الطويل]
وإني وهجري الإنس من بعد حبهم ... وتركي من قد كنت ما إن أزايله
لكالصقر جلى بعدما صاد فتيةً ... قديرًا ومشويًا عبيطًا خراذله
يقال: صاد القوم وصاد لهم. والشيزى: خشب تعمل منه الجفان, والأوصال: جمع وصلٍ وهو العضو.
وقوله:
لا يعرف الرزء في مالٍ ولا ولدٍ ... إلا إذا حفز الأضياف ترحال
يقال: حفزه إذا دفعه, وإذا أعجله. والمعنى أن هذا الممدح يعد رحيل الضيف رزيةً, وهذه مبالغة تخرج إلى غير الحق؛ لأن رحيل الضيف منفعة له إذا كان مسافرًا, وإنما يعبر بالمضيف كالمجتاز, واجتيازه ألا يتلبث عن طريقه (١٧٤/أ) فزعم أن هذا المذكور لا يعرف الرزء في المال ولا الوالد إلا إذا الضيف حفزه الرحيل.
وفي الأخبار التي رواها بعض الناس, وهي جديرة بالكذب, أن معد بن عدنان نزل به أضياف في سنةٍ مجدبةٍ فذبح لها ولدًا كان له وقال:[الرجز]
نعم إدام الجار والرفيق ... لحم غلامٍ ماجدٍ عريق
يلت بالأحساب لا السويق
وقوله:
يروي صدى الأرض من فضلات ما شربواة ... محض اللقاح وصافي اللون سلسال