للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: أناله الشرف تقدمه في الحرب, فما الذي نال أعداؤه بتوقي الإقدام, إذ كان لا ينيلهم زيادة مالٍ ولا عمر.

وقوله:

إذا الملوك تحلت كان حليته ... مهند وأصم الكعب عسال

في كان ضمير يعود إلى الممدوح, وحليته ابتداء ومهند خبر. ولا ينبغي أن تنصب حليته لأنها خبر مقدم, فيرفع مهند لأنه اسم كان؛ لأن ذلك يؤدي إلى ضرورةٍ إن صار الخبر معرفةً والاسم نكرةً.

وقوله (١٧٤/):

تملك الحمد حتى ما لمفتخرٍ ... في الحمد حاء ولا ميم ولا دال

يريد أن الحمد كله منصرف إليه فليس لأحد جزء منه.

وقوله:

عليه منه سرابيل مضاعفة ... وقد كفاه من الماذي سربال

يقول: على هذا الممدوح سرابيل من الحمد كثيرة, وقد كفاه سربال واحد من الماذي؛ يقال: درع ماذية؛ قيل: هي البيضاء, وقيل: هي اللينة.

وقوله:

وكيف أستر ما أوليت من حسنٍ ... وقد غمرت نوالًا أيها النال

يقال: رجلنال أي كثير النوال, كما يقال: طائر راش أي كثير الريش, ويوم طان أي كثير الطين, وحمار صات أي كثير الصوت, قال النظار الأسدي: [الرجز]

كأنني فوق أقب سهوقٍ ... جأبٍ إذا عشر صات الإرنان

وقوله:

وقد أطال ثنائي طول لابسه ... إن الثناء على التنبال تنبال

<<  <   >  >>