للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ندمت ندامةً لو أن نفسي ... تطاوعني إذًا لبتكت خمسي

تبين لي سفاه الرأي مني ... لعمر الله حين كسرت قوسي

والضرب الثالث من ضروب السناد: سناد الإشباع. والإشباع حركة الحرف الدخيل, وهو الحرف الذي بين حرف التأسيس وحرف الروي في الشعر المطلق, فإذا جاء مفتوحًا مع مكسور فذلك سناد؛ كقول الراجز: [الرجز]

يا نخل ذات السدر والجراول ... تطاولي ما شئت أن تطاولي

فإن جاءت الضمة مع الكسرة فهو أسهل من مجيء الفتحة معها؛ لأن الكسرة والضمة متواخيتان, قال قيس بن الخطيم: [الطويل]

إذا ما فررنا كان أسوا فرارنا ... صدود الخدود وازورار المناكب

صدود خدودٍ والقنا متشاجر ... ولم تبرح الأقدام عند التضارب

والضرب الرابع من السناد: سناد الحذو وهو أن يكون ما قبل الردف مكسورًا, ثم يجيء مفتوحًا, أو تجيء الفتحة مع الضمة, قال عمرو بن معدي كرب فجاء بياءٍ مكسورٍ ما قبلها مع ياءٍ قبلها فتحة, وفي القصيدة واو ما قبلها مفتوح, قال: [الوافر]

تقول ظعينتي لما رأته ... شريجًا بين مبيض وجون

تراه كالثغام يعل مسكًا ... يسر الفاليات إذا فليني

وفي القصيدة:

لصلصلة اللجام برأس طرفٍ ... أحب إلي من أن تنكحيني

فأقسم لو جعلت علي دينًا ... بطعة فارسٍ لقضيت ديني

<<  <   >  >>