ونرمي نواصيها من اسمك في الوغى ... بأنفذ من نشابنا ومن النبل
ونرمي نواصيها: أي نواصي خيل الأعداء نرميها إذا سميناك بما هو أقتل لها من نشابنا ومن النبل. والنشاب: كلمة عربية, وهي مأخوذة من قولهم: نشب في الشيء إذا علق به, قال ابن أبي ربيعة:[الكامل]
فسمعت ما قالت فبت كأنما ... يرمى الحشى بنوافذ النشاب
وقوله:
فإن تك من بعد القتال أتيتنا ... فقد هزم الأعداء ذكرك من قبل
قبل هاهنا نكرة, ولو كانت معرفةً لضمت وجعلت غايةً, وكذلك إذا جاءت منصوبةً؛ فهي ف يحال التنكير إذا قلت: جئت قبلا.
وقوله:
ومازلت أطوي القلب قبل اجتماعنا ... على حاجةٍ بين السنابك والسبل
السنابك: مقاديم الحوافر, ويقال للأرض الغليظة: سنبك. وجاء في الحديث:«تخرجكم الروم منها كفرًا كفرًا كما أخرجتموهم منها طفرًا طفرًا إلى سنبكٍ من الأرض» قيل: وما ذاك السنبك, قال:«حسمى جذام».
يريد الشاعر أنه كان يطوي في نفسه حاجة بين السنابك والسبل؛ أي إني كنت أريد المسير إليك وتلك حاجة بين السبل وبين السنابك؛ يعني سنابك الخيل.
وقوله:
وخيلٍ إذا مرت بوحشٍ وروضةٍ ... أبت رعيها إلا ومرجلنا يغلي