يقول: ينبت الأسل (١٧٧/أ) شوقًا إلى يده وإلى حصى أرضٍ هو نازل بها يقبلها الناس حتى بهم يلل من تقبيلها. واليلل: انقلاب الأسنان إلى داخل. يقال: رجل أيل وامرأة يلاء. قال لبيد: [الرمل]
رقميات عليها ناهض ... تكلح الأروق منهم والأيل
وقوله:
إن لم تخالطه ضواحكهم ... فلمن تصان وتذخر القبل
يقول: الناس يشتاقون إلى تقبيل حصى هذه الأرض, وإن لم تخالط ضواحكهم, وهي ما ظهر من أسنان الإنسان إذا ضحك, هذا الحصى المذكور فلأي شيء تذخر القبل؟
وقوله:
وإذا الخميس أبى السجود له ... سجدت له فيه القنا الذبل
يقول: إذا لم يسجد له الخميس, وإنما أراد بالسجود انحناءهم لتقبيل الأرض, سجدت له فيه - أي في الخميس - القنا الذبل, أي خفضت للطعن فكأنها ساجدة.
وقوله:
وإذا القلوب أبت حكومته ... رضيت بحكم سيوفه القلل
يقول: إذا أبت قلوب الأعداء ما يحكم رضيت القلل بأن تصيبها سيوفه, والقلل أعالي الرؤوس.
وقوله:
أرضيت وهسوذان ما حكمت ... أم تستزيد, لأمك الهبل
وهسوذان: الخارجي الذي خرج على بني بويه, وفي حكمت ضمير عائد إلى سيوف الممدوح وقناه.
وقوله:
وردت بلادك غير مغمدةٍ ... وكأنها بين القنا شعل
يقول: وردت هذه السيوف بلادك يا أيها الخارجي وكأنها شعل بين الرماح.