للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

والقوم في أعيانهم خزر ... والخيل في أعيانها قبل

الأعيان: جمع عينٍ وهو جمع القلة, وأعين أكثر في الكلام, قال الشاعر: [الطويل]

ولكنما أغدو علي مفاضة ... دلاص كأعيان الجراد المنظم

وأنشد أبو زيد: [البسيط]

إما تري شمطًا في الرأس حل به ... من بعد أسود داجي اللون فينان

فقد أروع قلوب الغانيات به ... حتى يملن بأجيادٍ وأعيان

وقال آخر في الأعين: [الكامل]

ونظرن من خلل السجوف بأعينٍ ... مرضى مخالطها السقام صحاح

والخزر أن ينظر الإنسان بجانب عينه الذي يلي الأنف.

وقوله:

فأتوك ليس لمن أتوا قبل ... بهم وليس لمن نأوا خلل

قد تردد في شعره مثل قوله: ليس لمن أتوا قبل, والأحسن أن يكون الفعل موحدًا في خبر من إذا أمكن ذلك. تقول: جاءني من أكرمك؛ فيكون أحسن من قولك: من أكرموك. فأما قوله: فأتوك ليس لمن أتوا فما يمكن فيه توحيد الفعل إذ كان قد سبقه قولهم: أتوك. وقوله: ليس لمن نأوا قد يمكن فيه توحيد الفعل؛ إلا أنه لما جمع في النصف الأول آثر أن يقول: نأوا في النصف الثاني.

وقوله:

لم يدر من بالري أنهم ... فصلوا ولا يدري إذا قفلوا

يقول: أنصار هذا الملك كثير؛ فبعضهم يهزم أعداءه, وجماعة من أصحابه لم يعلموا بغزو الجيش ولا قفوله.

<<  <   >  >>