الأعيان: جمع عينٍ وهو جمع القلة, وأعين أكثر في الكلام, قال الشاعر:[الطويل]
ولكنما أغدو علي مفاضة ... دلاص كأعيان الجراد المنظم
وأنشد أبو زيد:[البسيط]
إما تري شمطًا في الرأس حل به ... من بعد أسود داجي اللون فينان
فقد أروع قلوب الغانيات به ... حتى يملن بأجيادٍ وأعيان
وقال آخر في الأعين:[الكامل]
ونظرن من خلل السجوف بأعينٍ ... مرضى مخالطها السقام صحاح
والخزر أن ينظر الإنسان بجانب عينه الذي يلي الأنف.
وقوله:
فأتوك ليس لمن أتوا قبل ... بهم وليس لمن نأوا خلل
قد تردد في شعره مثل قوله: ليس لمن أتوا قبل, والأحسن أن يكون الفعل موحدًا في خبر من إذا أمكن ذلك. تقول: جاءني من أكرمك؛ فيكون أحسن من قولك: من أكرموك. فأما قوله: فأتوك ليس لمن أتوا فما يمكن فيه توحيد الفعل إذ كان قد سبقه قولهم: أتوك. وقوله: ليس لمن نأوا قد يمكن فيه توحيد الفعل؛ إلا أنه لما جمع في النصف الأول آثر أن يقول: نأوا في النصف الثاني.
وقوله:
لم يدر من بالري أنهم ... فصلوا ولا يدري إذا قفلوا
يقول: أنصار هذا الملك كثير؛ فبعضهم يهزم أعداءه, وجماعة من أصحابه لم يعلموا بغزو الجيش ولا قفوله.