للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخدم: الخلاخيل. ولا يجوز إلا كسر التاء في قوله: خاتمه إذا كان في القافية, لأنه إن فتح التاء صار في القصيدة عيب وهو السناد, وكان أبو الطيب يختار فتح التاء في قوله:

وأنكر خاتماي الخنصرا

وقوله:

كئيبًا توقاني العواذل في الهوى ... كما يتوقى ريض الخيل حازمه

نصب كئيبًا على الحال كأنه قال: إن لم أقف كئيبًا. وريض الخيل هو الذي لم تكمل رياضته, وهم يذكرون الريض في الأضداد, وكأن الريض الذي قد ريض فهو غني عن الرياضة, ويقال: ريض للذي هو محتاج إليها. قال الراعي: [الكامل]

وكان ريضها إذا ياسرتها ... كانت معاودة الرحيل ذلولا

فأما قول الآخر: [الطويل]

وجدت أباها رائضيها وأمها ... فأعطيت فيها الحكم حتى حويتها

فإنه وصف هذه الناقة بأنها ذلول من نوقٍ ذللٍ وكأنها ورثت ذلك عن أبيها وأمها فلم تحتج إلى رائض يروضها. والمعنى: أني توقاني العواذل كما يتوقى ريض الخيل - أي الذي لم تكمل رياضته - من يريد أن يشد حزامه لأنه لا يأمن منه أن يضربه بيدٍ أو برجل].

وقوله:

قفي تغرم الأولى من اللحظ مهجتي ... بثانيةٍ والمتلف الشيء غارمه

الأولى رفع بفعلها. ومهجتي نصب لأن الغرامة واقعة عليها. والمراد: قفي يا محبوبة

<<  <   >  >>