للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي ليس فيها بهمة يذعرها السرحان.

وقوله:

فأبصرت بدرًا لا يرى البدر مثله ... وخاطبت بحرًا لا يرى العبر عائمه

أي إذا طلع القمر المبدر لم يكن تحته مثل هذا الممدوح, واستعار الرؤية للقمر, ولو رويت: لا يرى البدر مثله على أن يجعل مثله فاعله لكان المعنى صحيحًا. والعبر: شاطئ البحر الذي يعبر إليه, وكذلك شاطئ النهر, والعائم: السابح.

وقوله (١٨٣/أ):

غضبت له لما رأيت صفاته ... بلا واصفٍ والشعر تهذي طماطمه

الطماطم: جمع طمطم وهو الذي لا يفهم كلامه. قال عنترة: [الكامل]

تأوي له حزق النعام كما أوت ... حزق يمانية لأعجم طمطم

يقول: غضبت للممدوح لما رأيت الشعراء مقصرين في المدح فجئت ليعلم مكاني في المديح.

وقوله:

على عاتق الملك الأغر نجاده ... وفي يد جبار السماوات قائمه

العاتق: موضع النجاد على كتف الرجل. قال دريد بن الصمة: [الوافر]

أعاذل إنما أفنى شبابي ... ركوبي في الصريخ إلى المنادي

مع الفتيان حتى سل جسمي ... وأقرح عاتقي حمل النجاد

<<  <   >  >>