للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البهم: جمع بهمةٍ. يقال: فارس بهمة إذا كان لا يدرى كيف يؤتى له. فإذا قالوا: فارس بهمةٍ - بالإضافة - فالمراد أنه فارس يلقى بهمةً؛ أي فارسًا مثله؛ أي فارسًا يعد لأمرٍ مبهمٍ يعجز كشفه. ومن ذلك قول الشاعر: [الكامل]

غدر ابن جرموزٍ بفارس بهمةٍ ... عند اللقاء وكان غير معرد

وقوله:

ألزمت نفسك شيئًا ليس يلزمها ... ألا يواريهم أرض ولا علم

يقول للمدوح: ألزمت نفسك غير لازم لها لأنك أردت ألا تواريهم أرض ولا علم, أي جبل. والأقضية جرت بغير ذلك. تواريهم: أي تسترهم.

وقوله:

عليك هزمهم في كل معتركٍ ... وما عليك بهم عار إذا انهزموا

أصل الهزم: كسر الشيء. يقال: صارت في الحجر هزمة إذا ضرب بمعول فصار فيه أثر منخض. ويقال: في الأديم هزول؛ أي مواضع قد أخلقت فالماء يخرج من خلالها. ويقال: تهزم البيض من الحديد إذا ضرب بالسيوف فتكسر. قال جرير: [الطويل]

ويوم أبي قابوس لم تعطه المنى ... ولكن ضربنا الهام حتى تهزما

وقال المرقش الأصغر: [مجزوء البسيط]

تبكي على الدهر, والدهر الذي ... أبكاك, فالعين كالشن الهزيم

يقول: عليك هزم الأعداء في كل المواطن, وإذا انهزموا فلا عار عليك, وترك اتباعهم أجمل لأنه كالعفو عنهم.

وقوله:

<<  <   >  >>