للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ضوؤها لاقى من الطير فرجةً ... تدور فوق البيض مثل الدراهم.

هذا نحو قوله في الأخرى: [الوافر]

وألقى الشرق منها في ثيابي ... دنانيرًا تفر من البنان

وقوله:

ويخفى عليك الرعد والبرق فوقه ... من اللمع في حافاته والهماهم

هذا معنى غريب لأنه زعم أن السماء إذا رعدت أو برقت أخفى لمع هذا الجيش برقها وغلبت هماهمه رعدها. والهماهم: جمع همهمةٍ وهو صوت يرتدد في الصدر ولا يفهم.

قال الراجز: [الرجز]

إنك لو شاهدتنا بالخندمه ... إذ فر صفوان وفر عكرمه

وأدركتنا ابالسيوف المسلمه ... لأهم نئيت خلفنا وهمهمه

لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه

وقوله:

وطعن غطاريفٍ كأن أكفهم ... عرفن الردينيات قبل المعاصم

هذا معنى في نهاية اللطف والحسن, وقد سلمه من الكذب دخول التشبيه, ولولا ذلك لكان كذبًا. ولبعض شعراء المغرب الذين جاؤوا بعد أبي الطيب بيت يشاكل معناه هذا المعنى ولا تشبيه فيه فهو كذب محض, وذلك قوله: [الطويل]

وعلمتموه الضرب قبل فطامه ... ففي فمه ثدي وفي كفه نصل

[وقوله: ]

<<  <   >  >>