للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبنية الواحد, وأفعال من أبنية الجمع, على أنهم قد وصفوا به الواحد فقالوا حبل أرمام, وقدر أعشار.

ولما كانوا قد فرقوا بين العرب والأعراب, فجعلوا العرب اسمًا جامعًا يقع على الحاضرة والبادية, والأعراب اسمًا مخصوصًا به أهل البدو, نسبوا إليه على لفظه؛ لأنه صار كالاسم لهم. ومن نحو هذا قولهم: رجل أنصاري؛ لأن الأنصار جعل كالاسم للأوس والخزرج, قال الراجز: [الرجز]

قد لفها الليل بعصلبيً ... مهاجرٍ ليس بأعرابي

كأنهم يجعلون من دخل إلى الأمصار من أهل البادية مهاجرًا, ومن ذلك قول الطائي, وهو إياس بن عبد الله: [الطويل]

سمونا إلى جمع الحروري بعدما ... تناذره أعرابه والمهاجر

وقوله:

بيضاء تطمع فيما تحت حلتها ... وعز ذلك مطلوبًا إذا طلبا

الحلة عندهم ثوبان, لا يقال لها حلة إلا وهي كذلك, وجمعها: حلل وحلال, وقيل لبعض الأعراب: ما تشتهي؟ ! فقال: خضلة ونعلان وحلة. يعني بالخضلة المرأة. وقال

<<  <   >  >>