للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الوعول والخيل وهو أن يكون في قوائمها بياض. وقد قيل: إن الغراب الأعصم الذي رجله بيضاء. وقال النمر بن تولب في الأعصم الذي هو الوعل: [المتقارب]

ولو أن من يومه ناجيًا ... لكان هو الصدع الأعصما

وقال أبو خراشٍ الهذلي: [الطويل]

تراه قريبًا يحسر الطرف دونه ... وإن كان طودًا فوقه فرق العصم

وقوله:

وتلثمه حتى أصار مداده ... محاجر عينيها وأنيابها سحما

يذكر أن هذه النسيبة لثمت كتابه؛ أي قبلته. ويقال: صار الشيء إلى كذا وكذا, وأصاره غيره. والمعنى أنها لم تزل تلثم السطور وتضعها على عينيها حتى اسودت أنيابها ومحاجرها. والسحم: السود, الذكر أسحم, والأنثى سحماء. يقال: أسحم بين السحمة والسحم. والسحم - في غير هذا الموضع - ضرب من النبت, قال النابغة: [الكامل]

إن العريمة مانع أرماحنا ... ما كان من سحمٍ بها وصفار

الصفار: يبيس البهمى.

وقوله:

رقا دمعها الجاري وجفت جفونها ... وفارق حبي قلبها بعدما أدمى

(٢٠٨/أ) أصل رقأ الهمز. يقال: رقأ الدم رقوءًا, وكذلك رقأ الدمع. قال الشاعر: [الطويل]

بكى دوبل لا أرقأ الله دمعه ... ألا إنما يبكي من الذل دوبل

<<  <   >  >>