مرت بنا بين تربيها فقلت لها ... من أين جانس هذا الشادن العربا
شبهها بالشادن من الوحش, وهو ولد البقرة والظبية إذا قوي واشتد. يقال: شادن وشادل, فتبدل اللام من النون, ويقال: وحشية مشدن: إذا شدن ولدها, قال الراجز:
[الرجز]
يا دار عفراء ودار البخدن ... بك المها من مطفلٍ ومشدن
البخدن: يقال: هي العظيمة الساقين والأعضاد. والصحيح أنه اسم امرأةٍ.
ويقال: جانس الشيء الشيء إذا جمعه وإياه الجنس, والأجناس تتسع وتضيق, فيقال جانس الرجل الفرس؛ لأن كليهما يقع عليه اسم الحيوان. فإذا قالوا: جانس فلان فلانًا أرادوا أنه من جنسه, إما في النسب, وإما في الخلق, وإما في الخلق, ولو قيل: جانست التمرة الدرة لكان ذلك صحيحًا؛ لأن كلتيهما قد جمعتهما الجسمية.
وقوله:
فاستضحكت ثم قالت كالمغيث يرى ... ليث الشرى وهو من عجل إذا انتسبا
الشرى: الشجر الملتف, وقيل: أشراء الحرم؛ أي: نواحيه, وقيل: طرقه. وشرى الفرات: ما يقرب منه. قال القطامي:[الكامل]
لعن الكواعب بعد يوم لقينني ... بشرى الفرات وليلةٍ بالجوسق