والمنصل بضم الصاد وفتحها, ولم يستعملوا في السنان إلا النصل, وكذلك في نصل السهم. قال عنترة:[الكامل]
إني امرؤ من خير عبسٍ منصباً ... شطري وأحمي سائري بالمنصل
والصمة: الشدة, وربما قيل للأسد: صمة؛ فكأنه يقول: ينجلى خبري عن شدة الشدائد وأسد الأسد.
وقوله:
لقد تصبرت حتى لات مصطبرٍ ... فالآن أقحم حتى لات مقتحم
(٢١١/ب) لات عندهم أنها «لا» أوصلت بها التاء, ويكون بعدها اسم مضمر, وقله تعالى:{ولات حين مناصٍ} يكون على هذا القول منصوبًا بلات. ويقال: إن بعضهم قرأ: {لات حين مناصٍ} بالرفع, وربما زادوا التاء في بعض المواضع كما قال القائل:[الكامل]
العاطفون تحين ما من عاطفٍ ... والمفضلون يداً إذا ما أنعموا
وقال آخر:[الخفيف]
نولي قبل بين داري جمانا ... وصليه كما زعمت تلانا
ويجوز أن يكون الشاعر أضمر «حين» في قوله: لات حين مصطبر, ولا حين مقتحم, لما كان الحين يستعمل في هذا الموضع كثيرًا جاز أن يحذف ويكون مقدرًا في المراد, كما حذفوا «لا» في القسم لعلم السامع أنها في المعنى ثابتة.