للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنه يريد أن ساعيًا بعثه السلطان فكتب عليه في عدة الغنم أكثر مما له.

وقوله:

ومن مثل كافورٍ إذا الخيل أحجمت ... وكان قليلًا من يقول لها اقدمي

يقال في زجر الفرس: اقدم بفتح الدال, والألف ألف وصلٍ, وأقدم بفتح الهمزة وكسر الدال مأخوذًا من قولهم: أقدم يقدم. وبيت عنترة ينشد على وجهين: [الكامل]

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قول الفوارس ويك عنتر اقدم

ويروى: عنتر اقدم.

وقوله:

شديد ثبات الطرف والنقع واصل ... إلى لهوات الفارس المتلثم

يقول: هذا الممدوح شديد ثبات الطرف إذا وصل النقع - أي: الغبار - إلى فم الفارس الملثم, وإنما يصل إليه لأنه قد كلح لكراهة المت, كما قال عنترة: [الكامل]

إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم

وهذا نحو من قوله في الأخرى: [الطويل]

بصير وما بين الشاعين مظلم

وقوله:

ويومًا يغيظ الحاسدين وحالةً ... أقيم الشقا فيها مقام التنعم

الشقاء عند قومٍ ممدود, وقصره ضرورة وهمزته منقلبة عن واوٍ, وأصله شقاو؛ فلما وقعت الواو طرفًا وقبلها ألف قلبت (٢١٤/ب) همزةً. وقال قوم: الشقاء يمد ويقصر.

قال عمرو ابن كلثوم: [الوافر]

ولا شمطاء لم يترك شقاها ... لها من تسعةٍ إلا جنينا

وبيت ابن أبي ربيعة ينشد ممدودًا: [المتقارب]

<<  <   >  >>