للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمما شقائي تعلقتكم ... وقد كان لي عنكم مقصد

وقال آخر: [البسيط]

صبت عليه ولم تنصب عن كثبٍ ... إن الشقاء على الأشقين مصبوب

وقوله:

فلو لم تكن في مصر ما سرت نحوها ... بقلب المشوق المستهام المتيم

يقال إن مصر - هذه البلدة - منسوبة إلى رجل يقال له: مصراييم من ولد سام بن نوح فهي تعرف ولا تصرف, والناس يسمون كل بلد آهلٍ مصرًا, والمصر: الحاجز بين الشيئين.

قال أمية بن أبي الصلت: [البسيط]

وجعل الشمس مصرًا لاخفاء به ... بين النهار وبين الليل قد فصلا

وقوله:

ولا نبحت خيلي كلاب قبائلٍ ... كأن بها في الليل حملات ديلم

سكن ميم حملات والأجود فتحها, وقد فعل هذا في مواضع كثيرة, وأراد بالديلم هذا الجيل المعروف, فأما قول عنترة: [الكامل]

زوراء تنفر عن حياض الديلم

فيقال: إنه أراد الأعداء؛ ويجوز مثل ذلك؛ لأن العرب كانت معادية لغيرها من العجم فكأنه جعل الأعادي كلهم ديلمًا. وقيل الديلم: الكثير من الإبل, وأنشد في عجز بيتٍ: [الرجز]

<<  <   >  >>