فيجوز أن يعني به هذا الفن من العجم, وأن يعني الأعداء كلهم. وإذا قيل: إن الديلم الكثير من الإبل جاز أن يحمل قول عنترة عليه.
وقوله:
ولا اتبعت آثارنا عين قائفٍ ... فلم تر إلا حافرًا فوق منسم
القائف: الذي يقوف القوم؛ ؛ أي يتبع آثارهم. قال الشاعر:[الطويل]
كذبت عليك لا تزال تقوفني ... كما قاف آثار الطريدة قائف
وكأن يقوف مقلوب عن قفا يقفو. وقوله: فلم تر إلا حافرًا؛ يريد: أثر حافرٍ فوق أثر منسم فحذف, وكانت العرب تركب الإبل وتجنب إليها الخيل, فلذلك قدم الحافر على المنسم. قال الشاعر:[الطويل]
فألا وألا يا امرأ القيس بعدما ... خصفن بأخفاف المطى الحوافرا
فكأنه قلب الكلام وأراد: خصفن أخفاف المطي بالحوافر.
وقوله:
وسمنا بها البيداء حتى تغمرت ... من النيل واستذرت بظل المقطم