تلفت إنها تحت ابن قينٍ ... حليف الكير والفاس الكهام
فوصف الفأس بالكهام.
وقوله:
ومن يجد الطريق إلى المعالي ... فلا يذر المطي بلا سنام
من في هذا البيت معطوفة على من في البيت الأول. يقول: إني لأعجب ممن يجد طريقًا إلى مالي الأمور فلا يطلبها حتى يذهب أسنمة الإبل. ونحو من هذا يتردد في الأشعار القديمة.
قال الراجز:[الرجز]
أعملها الركبان في موماتها ... فأنضب الإدلاج أسنماتها
وقال آخر:[الوافر]
وهدمنا صوامع شيدتها ... لها حبب مخالطها نجيل
يعني بالصوامع: أسنمة الإبل, والحبب: جمع حبةٍ وهي بذور الصحراء, والنجيل: ضرب من الحمض.
وقوله:
ولم أر في عيوب الناس شيئًا ... كنقص القادرين على التمام
عاب على الناس عجزهم عن إدراك المكارم, وليس ذلك إلى المخلوقين؛ وإنما هو إلى الله تعالى؛ وليس في العالم أحد إلا وهو يؤثر أن يكون ذا فضل, وربما رزق موضعًا في الجاه وطال ما حرم فكان من العوام.
وقوله:
أقمت بأرض مصر فلا ورائي ... تخب بي الركاب ولا أمامي