كالخطر, والخطر - ها هنا - هو الشيء الذي يضعه المتراهنان والمتراهنون بينهم ليأخذه الغالب منهم.
يقول: أخطروا أرواحهم ورضين بذلك. والأيسار: جمع يسيرٍ وهم القوم الذين يدخلون في الميسر. والزلم بفتح الزاي وضمها: اسم للقدح الذي يتقامر به أخائبًا كان أم فائزاً, وقد تقدم ذكر الأيسار, والفعل: يسر الرجل ييسر يسرًا فهو ياسر فهذا اسم الفاعل. وقالوا للرجل: يسر كأنه مسمى بمصدر, وقد يجيء في المصادر فعل وفعل كثيرًا. قالوا: عذل وعذل, وطرد وطرد, وشحط وشحط؛ فيجوز أن يكونوا قالوا: يسروا يسيراً ويسراً؛ وخصوا الرجل بتحريك السين إذا وصفوه بذلك ليفرقوا بينه وبين المصدر. قال الشاعر:[الكامل]
نعم المعاشر هم ألاك إذا ... هز المخالع أقدح اليسر
وقال الأعشى في الياسر:[السريع]
المطعمو الضيف إذا ما شتوا ... والجاعلو القوت على الياسر
وقوله:(٢١٧/ب)
تبدو لنا كلما ألقوا عمائمهم ... عمائم خلقت سوداً بلا لثم
هذا البيت في وصف الغلمة الذين ذكرهم. يقول: مرد لم تنبت لحاهم, وشعور رؤوسهم وافرة, ولو لفوا عمائمهم كانت شعورهم كأنها العمائم السود, ولو كانوا أصحاب لحى لكان الشعر قد صار لهم كاللثم؛ أي جمع لثامٍ.
وقوله:
بيض العوارض طعانون من لحقوا ... من الفوارس شلالون للنعم
شلالون: من الشل وهو الطرد, ووصفهم ببيض العوارض لأن خدودهم ليس فيها شعر.