للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكأن جسومهم أخذت أماناً منك. وترك في هذا البيت المبالغة لأن رسوب السيف في الضريبة محمود, وقد قال في موضع آخر: [المتقارب]

إذا ما ضربت به هامةً ... براها وغناك في الكامل

وقوله:

فرموا بما يرمون عنه وأدبروا ... يطؤون كل حنيةٍ مرنان

يقول: رموا قسيهم وهي التي يرمون عنها, وهذه صفة رجالة الأرمن. والحنية: القوس, والمرنان: التي يسمع لها صوت عند الرمي.

وقوله:

يغشاهم مطر السحاب مفصلًا ... بمهندٍ ومثقفٍ وسنان

يصف أنهم مطروا وهم منهزمون, فهم يضربون بالسيوف ويطعنون بالرماح.

وقوله:

حرموا الذي أملوا وأدرك منهم ... آماله من عاد بالحرمان

يقال: أمل الرجل يأمل فهو آمل. والمعنى أن هؤلاء القوم حرم أكثرهم ما أمل, وأدرك ما يؤمله منهم رجل عاد وقد حرم الغنم؛ وهذا يشبه قول العرب: السلامة إحدى الغنيمتين.

وقوله:

هبهات عاق عن العواد قواضب ... كثر القتيل بها وقل العاني

العواد: مصدر عاود الرجل أهله يعاودهم عواداً إذا آب إليهم. قال القتال الكلابي: [الوافر]

ولما أن رأيت بني حصينٍ ... به خيف إلى الجارات باد

<<  <   >  >>