خلعت عذارها وبرئت منها ... كما خلع العذار عن الجواد
وقلت لها: عليك بني حصينٍ ... فما بيني وبينك من عواد
والخيف: اختلاف الشيء؛ يريد أنها خالفتني إليهم من قولهم: روضة خيفاء إذا كان فيها نبت ناضر ويابس. والعاني: الأسير.
وقوله:
ومهذب أمر المنايا فيهم ... فأطعنه في طاعة الرحمن
(٢٢٤/أ) مهذب: نسق على قواضب, والرحمن والرحيم مشتقان من الرحمة, وكأن الرحمن أعظم مبالغةً من الرحيم, والرحيم ألطف وأرفق. وجاء في الحديث شيء معناه أن الله سبحانه قال:«أنا الرحمن, وهذه الرحم لا يصلها أحد إلا وصلته». واشتقاق الرحم من الرحمة أيضاً لأنه يحث الإنسان على الرحمة.
وقوله:
قد سودت شجر الجبال شعورهم ... فكأن فيه مسفة الغربان
يقول: قطعن رؤوس هؤلاء المنهزمين وشعورهم وافية؛ فقد سودت أشجار الجبال لأنها كثيرة, فكأن في الشجر مسفة الغربان. يقال: أسف الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه, وكذلك أسف السحاب إذا دنا من الأرض. قال الشاعر:[البسيط]
دانٍ مسف فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالراح