للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: قطعت الفلا أي جاوزتها, وقطعت ركائبي أي جعلتها أنضاء لا تقدر على السير. والضحى مؤنثة, وقالوا في تصغيرها: ضحي فلم يدخلوا الهاء لأنهم خشوا أن يلتبس بتصغير ضخوةٍ. والموهن: الطائفة من الليل.

وقوله:

فوقفت منها حيث أوقفني الندى ... وبلغت من بدر عمار المنى

يقال: وقف الرجل. واختلفوا في: وقفت الدابة, فأجاز قوم أوقفتها بالهمز, ولم يجز آخرون وأجمعوا على قولهم: وقفت الدابة. وسمي السوار إذا كان من ذبلٍ: وقفًا؛ لأنه يقف في موضعه. وحذف التنوين من عمارٍ, وذلك جائز, وقد مر مثله.

وقوله:

لأبي الحسين جدى يضيق وعاؤه ... عنه ولو كان الوعاء الأزمنا

الجدى: العطاء, والوعاء: ما يوعى فيه الشيء, وهذيل يهمزون الواو فيقولون: الإعاء.

قال الهذلي: [الوافر]

فلا والله لا ينجو نجائي ... غداة لقيتهم بعض الرجال

هواء مثل بعلك مستميت ... على ما في إعائك كالخيال

كان أبو عمر الجرمي يزعم أن قلب الواو همزةً في أول الاسم يؤخذ بالسماع, وكان أبو عثمان المازني يجعله قياساً مستمراً.

وقوله:

<<  <   >  >>