للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليلنجوج: العود الذي يتبخر به وهو أعجمي معرب, وفيه لغات: يلنجوج, وألنجوج, ويلنجج, وألنجج. قال النمر بن تولب: [البسيط]

كأن ريح خزاماها وحنوتها ... بالليل ريح يلنجوجٍ وأهضام

موضع «ما» رفع بإضافة يلنجوج إليه, ولم يتعرف اليلنجوج بالإضافة لأن المعنى: لثناني لبيق ثرده, صيني جفانه, يلنجوجي ما رفعت لضيفٍ به النيران, ندي دخانه.

وقوله:

يحل به على قلبٍ شجاعٍ ... ويرحل منه عن قلبٍ جبان

يقول: هذا الملك إذا نزلت بمحله الوفود والأضياف وجدت منه من يبتهج بنزولها, فقلبه موصوف بالشجاعة لأنه يؤثر إضافة الوفود؛ فإذا حان رحيلهم كره ذلك فكأن قلبه يجبن منه.

وقوله:

منازل لم يزل منها خيال ... يشيعني إلى النوبندجان

يقول: هذه المنازل لما شاهدت من حسنها لا أزال أرى خيالها في النوم, فكأنه شيعني إلى النوبندجان.

وقوله:

إذا غنى الحمام الورق فيها ... أجابته أغاني القيان

يقول: هذه المنازل إذا غنى حمامها أجابته قيانها بغناءٍ. وقد تكون القينة أعجميةً فيطرب صوتها السامع وهو لا يعلم ما تقول, وقد بين ذلك بقوله:

ومن بالشعب أحوج من حمامٍ ... إذا غنى وناح إلى البيان

يقول: الحمام إذا غنى فإنما ينسب إلى الفرح, وإذا وصف بأنه ينوح فإنما ينسب إلى الأسف. وهو على أنه لا يفهم ما يريد أقل حاجةً إلى البيان من أهل الشعب. وهذا تناهٍ في وصفهم بالعجمة.

وقوله: (٢٣٧/أ)

وقد يتقارب الوصفان جداً ... وموصوفاهما متباعدان

<<  <   >  >>