فهذا يريد الحرب, وأنشد أبو عمرو الشيباني بيتًا فيه ذكر الحدثان, وقيل: إن المراد به الفأس, والبيت:[الوافر]
وجونًا يزلق الحدثان عنه ... إذا أجراؤه نحطوا أجابا
جعل الفأس حدثانًا؛ لأنها تحدث كسرًا فيما يضرب بها.
ونقيب القوم: الذي يعرف أسماءهم.
وقوله:
وترتع دون نبت الأرض فينا ... فما فارقتها إلا جديبا
(٢٠/ب) لما جعل الخطوب مطايا زعم أنها لا تذل لمن ركبها, وفي هذا مدح لنفسه؛ لأنه ادعى ركوبها, وأن ذلك لا يبغيه أحد, وجعلها ترتع في ركبانها دون النبت, والرتوع: هو تردد الراعية في المرعى, فجعلها تفنيهم وتؤثر فيهما كما تؤثر الماشية في النبات, فقد تركته جديبًا مثل المكان المرعي.