للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصدت بها لأقضيها, وأكثر ما يستعمل هذا فيما لم يسم فاعله, وقد جاء على غير ذلك, قال الراجز: [الرجز]

عني بأولاها كثير الشغل ... له جفيران وأي نبل

وقال آخر: [الطويل]

إذا لم تكن في حاجة المرء عانياً ... نسيت ولم ينفعك عقد الرتائم

الرتائم: جمع رتيمةٍ وهي خيط يشد لئلا ينسى الإنسان الحاجة.

وقوله: (٢٤٦/أ)

إذا كسب الناس المعالي بالندى ... فإنك تعطي في نداك المعاليا

واحد المعالي: معلاة, وهي مبنية على الفعل, فلذلك جاءت معتلة اللام, وكذلك جميع ذوات الواو, نحو: يغزو ويعلو ويغدو, وتقول في مفعلة منه: مغزاة ومعلاة ومفداة. قال أعشى باهلة: [البسيط]

فإن يصبك عدو في مناوأةٍ ... فقد تكون لك المعلاة والظفر

وقوله:

وغير كثيرٍ أن يزورك راجل ... فيرجع ملكًا للعراقين واليا

قد مضى ذكر العراق واشتقاقه, وإذا قالوا: العراقان أرادوا الكوفة والبصرة, وقد يجوز أن يعنوا بالعراق الواحد بلداً يجمع الكوفة والبصرة وغيرهما, ثم يثنونه على ذلك كما قالوا:

<<  <   >  >>