عنقاء مغرب تستعمل في المثل, ويقال: إنها كانت طائرًا عظيمًا, اختطفت صبيًا أو جارية فدعا عليها نبي أهل الرس, وهو حنظلة بن صفوان, فيما يزعمون, فغابت إلى اليوم, فقيل للشيء الذي يبعد: طارت به عنقاء مغرب. والعنقاء: الطويلة العنق, وأكثر ما يقولون: عتقاء مغرب, فينعتونها بمغرب. قال الشاعر:[الطويل](٢٦/ب)
فلولا سليمان الخليفة حلقت ... به من يد الحجاج عنقاء مغرب
وربما أضافوا عنقاء إلى مغربٍ, والأول أجود.
وقوله:
فإن لم يكن إلا أبو المسك أوهم ... فإنك أحلى في فؤادي وأعذب
قال: أبو المسك, وهو يعني كافورًا, ويخاطبه, وقد يمكن, لو لم يبن المعنى والغرض, أن يعني بأبي المسك رجلًا آخر, كما تقول لرجل اسمه خالد: إذا كان خصمي خالدًا فأنت ممن لا أخالفه؛ أي: أنك يا خالد أنت خصمي. وبعض أهل العلم المتأخرين كان يسمي هذا الفن التجريد, ويجعل من ذلك قوله تعالى:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة} , وهو يعني