للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإني لأستأني ولولا طماعتي ... بعزة قد جمعت بين الضرائر

والمعنى أن المروءة والأبوة والفتوة تمنعني من وصال الملاح؛ فكل مليحة تعد هذه الخلال التي في ضراتٍ لها تمنعني من وصالها.

وقوله: (٣٣/أ)

ومطالبٍ فيها الهلاك أتيتها ... ثبت الجنان كأنني لم آتها

يقال: رجل ثبت الجنان وثابت الجنان وثبيت الجنان, وقولهم: ثبت كأنه مصدر وصف به, قال طرفة: [المديد]

الهبيت لا فؤاد له ... والثبيت ثبته فهمه

كل من نقصت رتبته قيل له: هبيت, وهو وصف مذموم. هذا يدل على أن الثبت في هذا البيت مصدر. والجنان: القلب.

وقوله:

ومقانبٍ بمقانبٍ غادرتها ... أقوات وحشٍ كن من أقواتها

المقانب: جمع مقنبٍ, وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين, أكثر ما يستعمل ذلك في الخيل, وقيل: إنه يستعمل في الرجالة. وفي الحديث: «يكون في مقنبٍ من مقانبكم». وسليك المقانب هو: سليك بن السلكة, أضيف إلى المقانب لأنه كان كثير الغارات, وإنما

<<  <   >  >>