لزوار ليلى منكم آل برثنٍ ... على الهول أمضى من سليك المقانب
ويقال لكساء يجمع فيه الجراد: مقنب. قال الراجز:
أقسمت لا أجعل فيها عنظبا ... إلا دباساء توفي المقنبا
العنظب: ذكر الجراد, والدباساء: الأنثى.
يعني أنه قتلهم فأكلتهم الوحوش كالأسد والنمور والذئاب والضباع, وكأن هؤلاء القوم يصيدون هذه الوحوش فيأكلونها, كأنه يصفهم بالنجدة والشدة وأنهم كانوا يأكلون هذه الأجناس التي لم تجر العادة بأكلها.
وقوله:
الثابتين فروسةً كجلودها ... في ظهرها والطعن في لباتها
قوله: في ظهرها: وضع الواحد في موضع الجمع, وهو كقول الآخر:
كلوا في نصف بطنكم تعيشوا ... فإن زمانكم زمن خميص
وقال علقمة:[الطويل]
بها جيف الحسرى فأما عظامها ... فبيض وأما جلدها فصليب