الطول, والعرض: الناحية, وكلما ضاق الموضع (٣٨/ب) كان أشد في المبالغة.
والطليح: المعيي, يقال: طلحت الناقة فهي مطلحة وطليح. وزعم قوم أن الطليح لا تستعمل إلا في الإناث, وربما جاء في الذكور, وقد استعملها الهذلي في صفة الرجل فقال:[المتقارب]
بعيد الغزاة فما إن يزا ... ل مضطمرًا طرتاه طليحا
وقوله:
لولا الأمير مساور بن محمدٍ ... ما جشمت خطرًا ورد نصيح
في جشمت ضمير يعود على قلص الركاب. يقال: جشمت الأمر وتجشمته؛ إذا تكلفته على مشقةٍ, وتجسمته إذا ركبت جسيمه, ومنه سمي الرجل جشم, أرادوا أنه يجشم الأمور.
وقوله:
شمنا وما حجب السماء بروقه ... وحرى يجود وما مرته الريح
يقال: هو حري بذاك, كما يقال: هو جدير به. والمعنى: وحرى أن يجود, فحذف أن للضرورة, يقال: حرى وحري, فإذا شددت الياء ثني وجمع؛ لأنه ليس بمصدرٍ. وإذا قيل حرًى لم يثن ولم يجمع, واستعمل للمذكر والمؤنث على جهةٍ واحدة. قال الشاعر:[الطويل]
وهن حرى ألا يثبنك نقرةً ... وأنت حرًى بالنار حين تثيب
وقوله:
حنق على بدر اللجين وما أتت ... بإساءة وعن المسيء صفوح