البدر: جمع شاذ؛ لأن فعلة يجب أن تجمع على فعالٍ, مثل: جفنةٍ وجفانٍ, وصحفةٍ وصحافٍ, إلا أنهم استعملوا هذا الحرف على فعل, وكأنهم حذفوا الألف من قولهم: بدار لما كانوا يقولون بادرته بدارًا, فأرادوا الفرق بين الجمع والمصدر, وقالوا في الواحد: بدر, كما يقولون: بدرة, قال المثقب العبدي: [السريع]
قالت ألا لا يشترى داؤكم ... إلا بما شئنا ولم يوجد
إلا ببدري ذهبٍ خالصٍ ... كل صباحٍ آخر المسند
واللجين: من أسماء الفضة, وهو من المصغرات التي لا مكبر لها, مثل الكميت والثريا من النجوم. وقيل: إنها كلمة ليست بالعربية, إلا أنهم قد تكلموا بها قديمًا. قال عبيد بن الأبرص: [الوافر]
فإن يك فاتني ومضى شبابي ... وأضحى عارضيؤ مثل اللجين
وقوله:
ألغت مسامعه الملام وغادرت ... سمةً على أنف اللئام تلوح
ألغيت الشيء إذا أهملته, قال ابن أحرم, وذكر إبلًا:
يظل رعاؤها يلغون منها ... وإن عدت نظائر أو جمارا
وقيل للكلام الذي ليس بمحمودٍ: لغو؛ لأنه لا يبلغ أن يكون جارًا للمآثم, فكأنه قد