ويجوز أن تكون الهاء في تظنه منصوبة بتظن, ولا يمتنع أن تكون للوقف. وقال العجاج:[الرجز]
تقضي البازي إذا البازي كسر
أي تقضض البازي.
ويروى ترى على أن تكون الرؤية للعين, والأحسن أن يكون يرى بالياء, وتكون الرؤية للمدوح, وعلى ذلك كان الناس ينشدونه في الزمان الأول.
وقوله:
وصول إلى المستصعبات بخيله ... فلو كان قرن الشمس ماءً لأوردا
يجوز مستصعباتٍ, بكسر العين وفتحها, فإذا كسرت فهو من استصعب الأمر إذا صار صعبًا, وإذا فتحت فهو من استصعب الإنسان الأمر إذا رأى أنه صعب, وفتح العين أبلغ في صفة الممدوح. وقرن الشمس: ابتداء ضوئها.
وقوله:
فأصبح يجتاب المسوح مخافةٍ ... وقد كان يجتاب الدلاص المسردا
يجتابها: أي: يلبسها, ويجوز أن يكون يفتعل من الجوب, فتكون الألف منقلبة من الواو, ويكون مأخوذًا من: اجتاب الأرض؛ أي: قطعها؛ أي: أنه يقطع المسوح ليلبسها, ولا يمتنع أن يكون من جيب القميص أي يجعل لها جيوبًا؛ لأنه يتخذ منها أثوابًا, وقد حكي: جاب الأرض يجيبها ويجوبها. وأنشد الفراء:[الرجز]