يعني بالبيطر هاهنا الخياط. والدلاص: الدروع؛ سميت بذلك لملاستها, وهي كلمة تقع على الواحد والجمع. والنحويون يذهبون إلى أن فعيلًا وفعالًا اشتركا في أن جمعا على فعال كما قالوا: شمال للواحدة, وشمال للجميع. قال الشاعر:[الطويل]
ألم تعلمي أن الملامة نفعها ... قليل وما لومي أخي من شماليا
يذهبون إلى أنه أراد من شمائلي. وليس في هذا البيت حجة لما قالوه؛ إذ كان يحتمل أنه يريد وما لومي أخي من خليقتي, ولا يحمله على الجمع, والأشبه أن يكون الدلاص اسمًا كالمصدر, يقع على الواحد والجميع, وقد قالوا: دليص, يريدون به ما برق ولان, قال امرؤ القيس:[الطويل]
كنائن يجري فوقهن دليص
يعني ذهبًا. وقالوا في صفة الذهب دلامص, فروي أن الخليل كان يجعل الميم زائدةً, ويأخذه من الدليص. قال الشاعر:[مجزوء الكامل]