(٤٤/أ) الدلاص هاهنا جمع. فأما بيت أبي الطيب فيحتمل أن يعني به واحدًا وجمعًا؛ لأنه سائغ في الكلام أن يقال فلان يلبس ثوب ديباجٍ, وإن قيل ثياب ديباج فالمعنى صحيح. والمسرد: المنسوج من الدروع, وكل ما تتابع فهو مسرد ومتسرد.
وقوله:
وتمشي به العكار في الدير تائبًا ... وما كان يرضى مشي أشقر أجردا
هذا البيت فيه قلب أيضًا. وإنما أصل الكلام: ويمشي في الدير بالعكاز إلا أنها لما كانت مؤديةً إلى المشي جاز أن تجعل هي الماشية كما أن الليل لما كان مؤديًا إلى النوم جاز أن يقال في صفته ليل نائم. والعكاز مأخوذة من قولهم: تعكز إذا تقبض واجتمع, كأن الشيخ يتقبض عليها ويجتمع. وقد جاءت في الشعر القديم قال أبوزبيد الطائي:[البسيط]
ثوب وقوس وعكاز وذو شطبٍ ... لم يترك لومةً في رقه الصنع
وقوله:
فإن كان ينجي من علي ترهب ... ترهبت الأملاك مثنى وموحدا
مثنى وموحد وما كان مثلها إلى العشرة لا ينصرف في المعرفة ولا في النكرة. والألف في