للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأبايا: جمع أبيةٍ, فيجوز أن يجعل من صفة الأكبد, ومن صفة الإبل, وهم يصفون أكباد الإبل بالغلظ, وإذا وصفوا أنفسهم بالقسوة شبهوها بأكباد الإبل. قال قتادة بن مسلمة الحنفي: [البسيط]

يبكى علينا ولا نبكي على أحدٍ ... لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل

وقد كثر وصفهم الإبل بالحنين والرقة, ولكنهم يرجون القول على ما يتفق في بعض الأحيان, ولا يميزون بين الحالين, قال متمم: [الطويل]

فما وجد أظآرٍ ثلاثٍ روائمٍ ... رأين مجرًا من حوارٍ ومصرعا

وقال عمرو بن كلثوم: [الوافر]

فما وجدت كوجدي أم سقبٍ ... أضلته فرجعت الحنينا

وقوله:

ولكن هب خوفك في حشاهم ... هبوب الريح في رجل الجراد

يريد أن الريح إذا هبت في رجل الجراد فرقته. والرجل القطعة العظيمة منه خاصة, قال النابغة: [الطويل]

<<  <   >  >>