للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النار, وحرة راجلٍ وقيل: حرة بني عبسٍ, وقيل: حرة بني سليم مكان حرة بني عبسٍ. وزعم قوم أنه سمي الحجاز؛ لأنه حجز بين نجدٍ والسراة.

وقوله:

فارسي له من المجد تاج ... كان من جوهرٍ على أبرواز

أبرواز: ملك من ملوك الفرس. والعجم إذا نطقوا بالألف جاؤوا بها مثل الياء تارةً, ومثل الألف أخرى, وكأنهم يجعلونها بين بين ليست بالخالصة لأحد الحرفين, فلذلك جعلها أبو الطيب ألفًا خالصةً. فأما أبو عبادة فهي في شعره ياء, وذلك في قوله: [الخفيف]

وتوهمت أن كسرى أبرويـ ... ـز معاطي والبلهبذ أنسي

البلهبذ: صاحب رتبةٍ عظيمة من رتب الفرس دون الملك.

وقوله:

ليس كل السراة بالروذباري ... ي ولا كل ما يطير بباز

تزعم الأعاجم أن من كان على شاطئ النهر فنسب إلى وطنه قيل له: روذباري.

وقوله:

شغلت قلبه حسان المعالي ... عن حسان الوجوه والأعجاز

قوله: حسان الوجوه: لفظ يحتمل وجهين: أحسنهما أن تكون حسان معرفةً, وتكون إضافتها على معنى من, كأنه قال: عن التي حسنت من الوجوه والأعجاز, والآخر أن تكون حسان نكرةً ويكون التقدير (٨٦/ب) عن حسانٍ وجوهها وأعجازها.

<<  <   >  >>