وكأن الفريد والدر واليا ... قوت من لفظه وسام الركاز
الفريد: جمع فريدةٍ, وهي العظيمة من اللؤلؤ كأنها تنفرد بعظم القدر لأنها قليلة المثال؛ كما يقال للرجل: هو فريد في قومه؛ أي: ليس فيهم مثله. والياقوت: معرب, وليس في كلامهم اليقت, فيقال: إنه مشتق منه, وقد جاء في كتاب الله سبحانه, وجاء في الشعر القديم, قال النابغة:[الكامل]
بالدر والياقوت زين نحرها ... ومفصلٍ من لؤلؤٍ وزبرجد
والسام: عروق الذهب والفضة, وبه سمي الرجل سامة, وأكثر الناس ينشد قول قيس بن الخطيم:[الطويل]
لو انك تلقي حنظلًا فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي سامه المتقارب
فيضيفون سامًا إلى الهاء العائدة على بيضنا. وذكر أبو الحسن سعيد بن مسعدة في كتابٍ له يعرب بكتاب «المعاياة» , ورواه: عن ذي سامة المتقارب. ويقال: إن ذا سامة اسم معدنٍ. والركاز عند قومٍ ما يخرج من المعدن, وعند غيرهم: ما يوجد من كنوز الجاهلية في الأرض.