يروى: حمل بن كوز على أن حملًا اسم رجلٍ, ويروى: جمل ابن كوز, بإضافة جملٍ إلى ابنٍ:
وقوله: (١٠٩/أ)
سفرت وبرقعها الفراق بصفرةٍ ... سترت محاجرها ولم تك برقعا
يقال: سفرت المرأة إذا ألقت خمارها عن وجهها, وكذلك سفر الرجل إذا ألقى عمامته, وأسفر وجهها إذا أضاء, وكذلك الصبح, وأجاز قوم: أسفرت عن وجهها, وليس بمعروفٍ, وقال توبة بن الحمير: [الطويل]
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
ويقال: سفرت الريح الغيم إذا كشفته, واستعمل أبو الطيب الصفرة عند الفراق؛ لأنه يحدث فزعًا في المفازق. والمحاجر: جمع محجر العين, وهو ما حولها.
وقوله:
فكأنها والدمع يقطر فوقها ... ذهب بسمطي لؤلؤٍ قد رصعا
الهاء في كأنها وفوقها راجعة إلى المحاجر, والسمط خيط ينظم فيه لؤلؤ, ومنه أخذ التسميط في الشعر؛ وهو أن تجيء أبيات على قافيةٍ, ثم يجيء بيت على قافيةٍ أخرى, ثم يردد ذلك, وقد نسبوا مثل هذا إلى امرئ القيس, ولم يره أحد في ديوانه, وافتن المحدثون فيه, وزعم بعض الناس أنه يسمى السمط, ومنه قول القائل: [الطويل]
أمن آل هندٍ مربع ومصايف ... يصيح بعافيها الصدى والعوازف
عفتها السوافي بعدنا والعواصف ... وكل ملث يكثر الوبل رادف
بأسحم من نوء السماكنين هطال
وإنما جرت عادتهم أن يستعملوا ذلك في الرجز, فإذا استعملوه في غيره جاؤوةا بالأبيات