وقوله:
فحد في ملتقى الخيلين عنه ... وإن كنت الغضنفرة الشجيعا
أدخل الهاء على الغضنفر للمبالغة, والغضنفر من صفات الأسد, وقيل: إنه الغليظ الجلد, وقالوا للبن الخاثر: غضنفر لغلظه. والشجيع: في معنى الشجاع, فالشجيع جارٍ على شجع كما أن كريمًا جارٍ على كرم, ويقال: شجيع وشجاع, وفي الجمع: شجعان وشجعان وشجعة وشجعة.
وقوله:
غمام ربما مطر انتقامًا ... فأقحط ودقه البلد المريعا
يقال: قحط المطر: إذا قل, وأقحطه الله سبحانه, قال الشاعر: [الخفيف]
وربيع المجاورين إذا ما ... قحط القطر واستقل الغمام
وقوله:
رآني بعد ما قطع المطايا ... تيممه وقطعت القطوعا
القطوع: جمع قطعٍ, وهي طنفسة تكون على كتفي البعير تحت الراكب, قال الشاعر: [الوافر]
أتتك العيس تنفخ في براها ... تكشف عن مناكبها القطوع
وقال زهير: [البسيط]
مقورة تتبارى لا شوار لها ... إلا القطوع على الأكوار والورك
وتيممه: قصده, يقول: قطع المطايا عن السير قصده. والشعراء يعتادون هذه الصفة على سبيل المبالغة وإن كان الممدوح مجاورًا لهم. يقول: صارت المطي رذايا من السير, وقطعت قطوعها لبعد المسافة.
وقوله:
وجاودني بأن يعطي وأحوي ... فأغرق نيله أخذي سريعا
المجاودة تقع من اثنين, مثل المكارمة, وغيرها مما هو على المفاعلة, يقول: جاودني بأن يجود