للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علي, وأن آخذ منه جوده, وجعل أخذه كالجود على معنى المبالغة, وهذا المعنى مبني على قوله: وأخذك منه من عليه ... ............

وسكن الياء في (يعطي وأحوي) للضرورة, وذلك كثير في الشعر.

وقوله:

أمنسي السكون وحضرموتا ... ووالدتي وكندة والسبيعا

يروى عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أنه كان يقول في اسم القبيلة: السكون والسكون بالضم والفتح, فإذا ضم احتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون جمع سكنٍ, وهو اسم الرجل. والسكن أهل الدار فجمع الاسم؛ لأن كل طائفة منهم جعلت فريقًا, كما يقال لمن أبوهم عمرو: العمور, ولمن أبوهم كعب: الكعاب.

والآخر: أن يكون السكون مصدر سكن سكونًا, والأول أقوى.

وإذا فتحت السين فهو فعول من (سكن). وكندة: مأخوذة من الغلظ وشدة اللحم, يقال: رجل مكنود إذا كان كذلك, ولا يمتنع أن تكون كندة من: كند النعمة إذا كفرها؛ لأن الكفر وجحد النعمة إنما يكون من غلظٍ في الخلق؛ فكأنه استعير من غلظ الخلقة. يقال: كاند وكنود, وأصحاب النسب ربما قالوا: كندي بمعنى كندة. والسبيع من همدان, وحضرموت قبيلة قديمة, وفي نسبها اختلاف, وبعض الناس يقول: هو حضرموت أخو سبأ ابن يشجب, وكان اسمه عبد النور, فقاتل يومًا قدام أخيه, فقال: حضرموت؛ فزعموا أنه سمي بذلك, وقال رؤبة: [الرجز]

أحضرت أهل حضرموتٍ موتا

<<  <   >  >>