والهملع أيضًا: يوصف به الذئب لسرعته, قال الراجز: [الرجز]
مثلي لا يحسن قولًا فعفع ... والشاة لا تمشي على الهملع
وفعفع من زجر الضأن. ويقال: ناقة دفاق ودفاق؛ أي: غزيرة السير كأن سيرها يتدفق.
وقوله:
تركنا من وراء العيس نجدًا ... ونكبنا السماوة والعراقا
سماوة كلبٍ: معروفة, والنسب إليها: سماوي, قال جرير: [البسيط]
إذا علون سماويًا موارده ... من نحو دومة خبتًا قل تعريسي
ويقال: أسمى الحمار الوحشي بآتنه إذا أتى بهن السماوة, قال الأخطل: [البسيط]
كأنها لاقح الأقراب في لقحٍ ... أسمى بهن وغرته الأناصيل
والعراق: يختلف في اشتقاقه, فقيل: إنما سمي عراقًا؛ لأنه متسافل فشبه بعراق القربة, وهو الذي يكون في أسفلها, وقيل: هو أن يثنى أسفل الجلد, ثم يخرز, وقيل: سمي العراق؛ لأنه مستطيل, ولذلك قيل: عرق الشيء لما دخل في الأرض منه.
وقيل: العراق: ما بين دجلة والفرات, وهذا راجع إلى معنى الطول. وقال قوم: إنما قيل له: عراق لقربه من البحر, وهذه الأقوال متقاربة؛ لأنه يقال: هذا الشيء على عراقٍ واحدٍ؛ أي: على طريقةٍ واحدةٍ. ويروى عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: كان العراق بالفارسية يقال له: أران شهر فعرب فقيل له: العراق. وقول أبي عمرو: عرب فقيل: العراق ليس هو مجرى قولهم: الحمل بالفارسية البراق, وأصله البره؛ لأن اللفظين متقاربان, وليس أران شهر قريبًا من لفظ العراق, ويجوز أن يكون قوله: عرب؛ أي: سمي اسمًا عربيًا, كما أنا نقول: