للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بغداد اسم فارسي, فعربت؛ أي: سميت اسمًا عربيًا؛ فقيل: الزوراء, ومدينة السلام. ويجوز أن يكون قولهم: أران شهر معناه بالفارسية كبعض هذه المعاني المتقدم ذكرها, وقال قوم: إنما قيل له: العراق, لكثرة عروق الشجر فيه, وقد جاء في شعر الجاهلية, قال المتلمس: [البسيط]

أمي شآميةً إذ لا عراق لنا ... قومًا نحبهم إذ قومنا شوس

ونكبنا؛ أي: جعلناها وراء مناكبنا, والمنكب: رأس الكتف, ويقال: نكبت عن الشيء: إذا ملت عنه, والريح النكباء التي بين ريحين.

وقوله (١١٧/ب):

فمازالت ترى والليل داجٍ ... لسيف الدولة الملك ائتلاقا

الائتلاق: الضياء. يقال: ائتلق الشيء يأتلق ائتلاقًا, قال الشاعر: [المنسرح]

يأتلق التاج فوق مفرقه ... على جبينٍ كأنه الذهب

وهذا معنى حسن؛ إلا أنه لا يجوز أن يكون, وهو نحو من قول حميد بن ثورٍ: [الطويل]

هداني لك الله الذي نور الهدى ... ونور وإسلام عليك دليل

وقوله:

أدلتها رياح المسك منه ... إذا فتحت مناخرها انتشاقا

هذا المعنى يتردد في الشعر, وهو من قول الأول: [الطويل]

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه ... فطيب تراب القبر دل على القبر

<<  <   >  >>