للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القنا: ليس بين واحده وجمعه فرق إلا الهاء, فإذا كان الجمع كذلك جاز أن يجمع نعته وأن يوحد, فلو قال القائل: قنًا ماضٍ قاضٍ, فوحد الصفة لكان مصيبًا, وكذلك لو قال: قنًا قواضٍ مواضٍ. وقوله: قواضٍ يجوز أن يكون رفعًا على البدل من قنا ابن أبي الهيجاء, أو إضمار هي, فيكون خبر ابتداءٍ محذوفٍ.

والدروع: تنسب إلى داود, وقد نسبها بعضهم إلى سليمان على معنى الغلط, قال النابغة الذبياني: [الطويل]

وكل صموتٍ نثلةٍ تبعيةٍ ... ونسج سليمٍ كل قضاء ذائل

النثلة: الدرع القصيرة, وقال الحطيئة: [البسيط]

وما رضيت لهم حتى رفدتهم ... من ائلٍ رهط بسطامٍ بأصرام

فيه الرماح وفيه كل سابغةً ... قضاء محكمةٍ من نسج سلام

بنى سليمان على فعالٍ, وجعله كالأسماء العربية. وقد نسبوا الدروع إلى فرعون, قال الشاعر: [السريع]

وكل فرعونيةٍ لونها ... مثل غدير الديمة الغاديه

وقد جعل أبو ذؤيب تبعًا صنعًا للسوابغ, وإنما كانت تصنع له. قال: [الكامل]

وعليهما مسرودتان قضاهما ... داوود أو صنع السوابغ تبع

وهذا من جنس قولهم: قتل الأمير فلانًا, وهو لم يك قتله بنفسه وإنما أمر غيره بذلك.

والخدرنق: ذكر العناكب, وربما قالوا: هو العنكبوت, وفيه لغات: خدرنق وخدرق وخذرق.

<<  <   >  >>