للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال: إن اسم الرجل ربيعة بن جشم.

وقد ترك أبو زبيدٍ الطائي التصريع في أول القصيدة, فقال: [الخفيف]

لمن العيس لابن أروى على طهـ ... ـر المرورى حداتهن عجال

وصرع في آخر القصيدة, فقال: [الخفيف]

كل شيءٍ تحتال فيه الرجال ... غير أن ليس في المنايا احتيال

والمتقدمون يجعلون التصريع جنسًا واحدًا فيما أصله اعتدال النصفين, وما اختلف نصفاه فبعض المتأخرين يجعل ما أصله اعتدال النصفين إذا رددت فيه القافية مقفى, كقول طرفة: [الطويل]

لخولة أطلال ببرقة ثهمد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وقول زهير: [الطويل]

أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ... بحومانة الدراج فالمتثلم

ويجعل ما اختلف نصفاه إذا كررت فيه القافية مصرعًا, كقول امرئ القيس: [الطويل]

ألا انعم صباحًا أيها الطلل البالي ... وهل ينعمن من كان في العصر الخالي

وقوله:

وجائزة دعوى المحبة والهوى ... وإن كان لا يخفى كلام المنافق

المراد أن عادة بني آدم أن يظهروا المودة, وفي النفوس غيرها, إلا أن ذلك جائز؛ لأن العادة

<<  <   >  >>