للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا مثل قوله:

حمر الحلى والمطايا والجلابيب

وأيانق: جمع؛ لأنهم قالوا: ناقة وأنوق, فكان الواجب أن يقولوا: أناوق فمالوا إلى الياء؛ لأنها أخف, وقال قوم: قلبوا أنوقًا فقالوا: أنقٍ؛ لأن الواو وقعت طرفًا وكان الأصل (أنقو) فقلبت إلى الياء, كما قالوا في جمع دلو: أدلٍ, والأصل أدلو, ثم قدموا الياء التي في آخر الكلمة إلى أولها فجعلوها بعد الهمزة؛ فوزن (١٢٣/أ) أيانق على هذا القياس: أعافل.

وظعائن: مرفوعة بالابتداء على رأي البصريين, والخبر مقدم, كأنه قال: ظعائن في كل أرضٍ, ومذهب سعيد بن مسعدة أن ظعائن مرفوع بفعل مضمرٍ؛ لأنه كذلك يقول في مثل قولهم: عندك رجل, فالمعنى: عندك حل رجل أو استقر أو نحو ذلك, والكوفيون يسمون هذا الفن خبر الصفة؛ لأنهم يسمون حروف الخفض الصفات.

وقوله:

وملمومة سيفية ربعية ... تصيح الحصى فيها صياح اللقالق

ملمومة: أي: كتيبة قد لم بعضها إلى بعض, وسيفية: نسبها إلى سيف الدولة, وربعية منسبوبة إلى ربيعة الفرس, وسيف الدولة من تغلب ابنة وائلٍ, وهي ترجع إلى ربيعة. واللقالق: جمع لقلقٍ, وهو طائر. وقيل: إنه الذي يقال له: أبو حديجٍ. واللقلقة: كل صوتٍ رفع. وفي الحديث: «من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقي». يعني باللقلق اللسان, وبالقبقب البطن, وبالذبذب الفرج, وقيل: إن أعرابية قالت لبعلها: [مجزوء الرجز]

يا حبذا ذباذبك ... إذ الشباب غالبك

<<  <   >  >>