للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومطلق اليمنى: أراد أن قوائمه الثلاث فيها تحجيل, وليس في اليمنى كما في غيرها من الثلاث, فكأنها مطلقة؛ لأن التحجيل مأخذ من الحجل, وهو القيد, والفرس يحتاج إلى أن يقيد؛ فكأن تشبيه تحجيله بالقيود أوجب من أن يشبه بالخلاخيل؛ لأن الخلخال يسمى حجلًا.

وقوله:

عبل الشوى مقارب المرافق ... رخو اللبان نائه الطرائق

العبل: ضد الشخت, ومقارب المرافق: مثل قول الآخر: [المنسرح]

في مرفقيه تقارب وله ... بركة زورٍ كجبأة الخزم

والجبأة: خشبة يحذو عليها الحذاء, والخزم: ضرب من الشجر تتخذ منه الحبال. واللبان: مجرى اللبب من الفرس. ونائه: من قولهم هو نائه الذكر؛ أي: خبره شائع.

والطرائق هاهنا: تحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون من الطريقة التي هي الشيمة والخلة, والآخر: أن يكون من الطريقة؛ أي: اللحمة المستطيلة.

وقوله:

ذي منخرٍ رحبٍ وإطلٍ لاحق

(١٢٨/أ) يقال: منخر الأنف ومنخر, وحكي: منخر, بكسر الميم, وفتح الخاء, ويقال للدواب: نخرة ونخرة, والجمع نخر ونخر, وأنشد أبو عمرو الشيباني: [الطويل]

كأن رداءيه إذا قام علقا ... على جعلٍ يغشى المآزف بالنخر

المآزف: المواضع التي يقضي فيها الناس حوائجهم, وهي نحو من المزابل. ويحمد في الفرس سعة المنخر؛ لأنه إذا ضاق منخره حدث به الربو, ولذلك قال امرؤ القيس: [المتقارب]

لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وقال بشر بن أبي خازم: [الوافر]

<<  <   >  >>